بحـث
المواضيع الأخيرة
دخول
سحابة الكلمات الدلالية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
امير الظلام | ||||
ابو الساهر | ||||
الحوت | ||||
نمر الاسود | ||||
ابو اسلام | ||||
عاشق الاحزان |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 15 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 15 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 31 بتاريخ الأربعاء أبريل 12, 2023 6:15 pm
الدخول
مدى الحياة
شذى الروح :: استراحة :: قصص خيالية
صفحة 1 من اصل 1
مدى الحياة
يحكى أن أحد الحكماء ذهب مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على
تضاريس الحياة في جو نقي بعيدًا عن [/b]صخب المدينة وهمومها.
سلك الاثنان واديًا عميقًا تحيط به جبال شاهقة.
وفي أثناء سيرهما تعثر الطفل في مشيته وسقط على ركبته.
صرخ الطفل على إثرها بصوت مرتفع تعبيرًا عن ألمه
«آآآه»
فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوت مماثل
«آآآه»
نسي الطفل الألم وسارع في دهشة سائلاً مصدر الصوت
«ومن أنت؟»،
فإذا الجواب يرد عليه سؤاله
«ومن أنت؟»
انزعج الطفل من هذا التحدي في السؤال، فرد عليه مؤكدًا
«بل أنا أسألك من أنت؟»
ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة
«بل أنا أسألك من أنت؟»
فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب، فصاح غاضبًا «أنت جبان!»
فهل كان الجواب إلا من جنس العمل.. وبنفس القوة يجيء الرد
«أنت جبان!»
أدرك الصغير عندها أنه بحاجة إلى أن يتعلم فصلاً جديدًا في الحياة
من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد
الذي كان من إخراج ابنه. قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم
تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف
حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس .
تعامل الأب كعادته بحكمة مع الحدث، وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة، وصاح في الوادي
«إني أحترمك!»
كان الجواب من جنس العمل أيضًا، فجاء بنفس نغمة الوقار
«إني أحترمك!»..
عجب الشاب من تغير لهجة المجيب، ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً:
«كم أنت رائع!»
فلم يقل الرد عن تلك العبارة الراقية
«كم أنت رائع!»
ذهل الطفل مما سمع، ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب، ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيرًا من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية .
علق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة:
أي بُني: نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء (صدى)
لكنها في الواقع هي الحياة بعينها. إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها، ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها .
الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك. إذا أردت أن يحبك أحد فأحب غيرك، وإذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك. إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك، وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك . إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك، وإذا أردت الناس أن يستمعوا لك ليفهموك فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً. لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء .
أي بني.. هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة ، وهذا ناموس الكون الذي تجده في جميع تضاريس الحياة ..
إنه صدى الحياة .. ستجد ما قدمت [b]وستحصد ما زرعت
} فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره}
ومن أصدق من الله قيلاً .
بالفعل هذي هي الحياه
تضاريس الحياة في جو نقي بعيدًا عن [/b]صخب المدينة وهمومها.
سلك الاثنان واديًا عميقًا تحيط به جبال شاهقة.
وفي أثناء سيرهما تعثر الطفل في مشيته وسقط على ركبته.
صرخ الطفل على إثرها بصوت مرتفع تعبيرًا عن ألمه
«آآآه»
فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوت مماثل
«آآآه»
نسي الطفل الألم وسارع في دهشة سائلاً مصدر الصوت
«ومن أنت؟»،
فإذا الجواب يرد عليه سؤاله
«ومن أنت؟»
انزعج الطفل من هذا التحدي في السؤال، فرد عليه مؤكدًا
«بل أنا أسألك من أنت؟»
ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة
«بل أنا أسألك من أنت؟»
فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب، فصاح غاضبًا «أنت جبان!»
فهل كان الجواب إلا من جنس العمل.. وبنفس القوة يجيء الرد
«أنت جبان!»
أدرك الصغير عندها أنه بحاجة إلى أن يتعلم فصلاً جديدًا في الحياة
من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد
الذي كان من إخراج ابنه. قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم
تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف
حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس .
تعامل الأب كعادته بحكمة مع الحدث، وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة، وصاح في الوادي
«إني أحترمك!»
كان الجواب من جنس العمل أيضًا، فجاء بنفس نغمة الوقار
«إني أحترمك!»..
عجب الشاب من تغير لهجة المجيب، ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً:
«كم أنت رائع!»
فلم يقل الرد عن تلك العبارة الراقية
«كم أنت رائع!»
ذهل الطفل مما سمع، ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب، ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيرًا من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية .
علق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة:
أي بُني: نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء (صدى)
لكنها في الواقع هي الحياة بعينها. إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها، ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها .
الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك. إذا أردت أن يحبك أحد فأحب غيرك، وإذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك. إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك، وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك . إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك، وإذا أردت الناس أن يستمعوا لك ليفهموك فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً. لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء .
أي بني.. هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة ، وهذا ناموس الكون الذي تجده في جميع تضاريس الحياة ..
إنه صدى الحياة .. ستجد ما قدمت [b]وستحصد ما زرعت
} فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره}
ومن أصدق من الله قيلاً .
بالفعل هذي هي الحياه
نمر الاسود- عدد المساهمات : 15
نقاط : 31
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 21/12/2009
شذى الروح :: استراحة :: قصص خيالية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يناير 14, 2010 5:28 am من طرف ابو الساهر
» صحاب طول العمر
الخميس يناير 14, 2010 5:24 am من طرف ابو الساهر
» ساق الله
الخميس يناير 14, 2010 5:22 am من طرف ابو الساهر
» ياليت اليوم تفهمني وتفهم خاطري
الخميس يناير 14, 2010 5:20 am من طرف ابو الساهر
» دببابنة
الخميس يناير 14, 2010 5:14 am من طرف ابو الساهر
» الوردة
الخميس يناير 14, 2010 5:12 am من طرف ابو الساهر
» يا غافل تب لله
الخميس يناير 14, 2010 5:00 am من طرف ابو الساهر
» طلة رمضان
الخميس يناير 14, 2010 4:55 am من طرف ابو الساهر
» رمضان ما احلى رمضان
الخميس يناير 14, 2010 4:53 am من طرف ابو الساهر